جح برشلونة في الهروب من خسارته الأولى هذا الموسم بعد أن حقّق فوزاً متأخراً على مستضيفه إشبيلية (3-2) ضمن مباريات المرحلة السادسة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
ولعب إشبيلية بنفس الأسلوب التي تغلّب بفضله على ريال مدريد في المرحلة قبل الماضية من خلال الاعتماد على إغلاق منطقته والاعتماد على الهجمات المرتدة، بينما استمرت مشكلة برشلونة الواضحة في إنهاء هجماته، إضافةً لمعاناته من غياب قلبي دفاعه كارليس بويول وجيرار بيكيه بسبب الإصابة.
وسيطّر برشلونة على المباراة منذ بدايتها وكانت أخطر كراته من تسديدة لنجمه الأرجنتيني ليونيل لميسي من داخل منطقة الجزاء تصدّى لها أندريس بالوب ببراعة في الدقيقة 13.
واستمر اللعب بين الفريقين دون خطورة مباشرة حتى جاءت الدقيقة الـ26 عندما سجّل الألماني بيوتر تروشوفيسكي أول أهداف المباراة من تسديدة مركّزة بعد أن اصطدمت الكرة بقدم الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو ووصلت للاعب الألماني الخالي من الرقابة، والذي خرج بعد الهدف بـ12 دقيقة نتيجة معاناته من الإصابة.
وحاول برشلونة بعدها تعديل النتيجة معتمداً على الكرات العرضية بشكلٍ كبير، إلا أنّ بالوب والدفاع الأندلسي كانا حائلاً أمام جميع محاولات الضيوف التي افتقدت للمسة الأخيرة.
ومع بداية الشوط الثاني فاجأ الدولي الإسباني ألفارو نيغريدو المتصدّر بالهدف الثاني مبكّراً عندما استغلّ تمريرة التشيلي غاري ميديل البينية وواجه فيكتور فالديز بثقة واضعاً كرته في الشباك بحرفنة في الدقيقة 48.
وذلّل الحاضر الغائب سيسك فابريغاس الفارق لفريقه بعد هدف نيغريدو بخمس دقائق من تسديدة صاروخية فاجأت بالوب، وكاد التشيلي أليكسيس سانشيز أن يعدّل النتيجة لفريقه (57) لكن كرته جاورت القائم، وأثبت الحارس الخبير (38) عاماً أنّه من طينة الكبار عندما تصدّى لكرة ميسي الذي سدّد مباشرة من ما يقارب 30 متراً.
واستفاد برشلونة من طرد ميديل للخشونة (72) فحاول عبر الكرات المباشرة القريبة من منطقة الجزاء لكن كرتي تشافي هيرنانديز وميسي اصطدمتا بالحائط البشري.
وعاد فابريغاس ليخطف نجومية اللقاء من بالوب عندما ترجم تمريرة ميسي المميزة قبل دقيقة من النهاية خاطفاً الهدف الثاني لفريقه، قبل أن يمنح ديفيد فيا نقاط المباراة كاملة لفريقه في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع بعدما انفرد ببالوب وسدّد كرة صاروخية عجز الحارس الإسباني عن التصدي لها.